المؤرخ الإسلامي الأول
هيء لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إليها ما لم يتهيأ لغيرها من المدن في شتى أرجاء المعمورة ، إذ صارت مهبط الوحي ، وصلة الأرض بالسماء ، وحاضرة الإسلام الأولى , وسكنها جيل فريد من صحابته , قلما شهد العالم مثله في سموه ورفعة أخلاقه ، وكيف لا ؟! وقد رباه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنعه على عينه ، حتى صار أفراده مصابيح هدىً تضيء للناس.
وقد قدر لهذا الجيل أن يشاهد بنفسه الأحداث التاريخية التي وقعت عند بزوغ الإسلام – حيث كانت المدينة مسرحاً لأكثرها – فحكاها كما شاهدها لمن خلفه دون زيادة أو نقصان ، مستشعراً في ذلك المسئولية الملقاة على عاتقه من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار " ( صحيح ابن حبان ) وواضعاً نصب عينيه حديث نبينا صلى الله عليه وسلم : " من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" ( البخاري) وعلى أيدي هؤلاء وضعت النواة الأولى لمدرسة المدينة التاريخية ، حيث كان لها بذلك ما يميزها على غيرها من المدارس التاريخية الأخرى .
إعلان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة الله بعد أن نزل عليه من القرآن " وأنذر عشيرتك الأقربين " (سورة الشعراء : الآية 214) ، وموقف أبي لهب من إعلان الدعوة , وجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني هاشم في بيته على مأدبة طعام لدعوتهم إلى الله , ومحاولة قريش إغراء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمال والملك ليتخلى عن دعوته , وما كان يلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من إيذاء المشركين له , وتاريخ هجرته .
كما تحدث عن بعض الغزوات والسرايا مثل : سرية نخلة , وغزوة بدر , وقصة مقتل كعب بن الأشرف اليهودي ؛ بسبب تحريضه المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وغزوة أحد , وحمراء الأسد , وحصار بني النضير , وصلح الحديبية , وفتح مكة , وغزوة حنين .
كما ورد عنه بعض المرويات عن أحداث وقعت في عصر الخلفاء الراشدين مثل خبر وقوع عبد الله بن حذافة في أسر الروم , ومقتل الخليفة عثمان بن عفان على أيدي السبئية .
هيء لمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته إليها ما لم يتهيأ لغيرها من المدن في شتى أرجاء المعمورة ، إذ صارت مهبط الوحي ، وصلة الأرض بالسماء ، وحاضرة الإسلام الأولى , وسكنها جيل فريد من صحابته , قلما شهد العالم مثله في سموه ورفعة أخلاقه ، وكيف لا ؟! وقد رباه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصنعه على عينه ، حتى صار أفراده مصابيح هدىً تضيء للناس.
وقد قدر لهذا الجيل أن يشاهد بنفسه الأحداث التاريخية التي وقعت عند بزوغ الإسلام – حيث كانت المدينة مسرحاً لأكثرها – فحكاها كما شاهدها لمن خلفه دون زيادة أو نقصان ، مستشعراً في ذلك المسئولية الملقاة على عاتقه من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار " ( صحيح ابن حبان ) وواضعاً نصب عينيه حديث نبينا صلى الله عليه وسلم : " من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" ( البخاري) وعلى أيدي هؤلاء وضعت النواة الأولى لمدرسة المدينة التاريخية ، حيث كان لها بذلك ما يميزها على غيرها من المدارس التاريخية الأخرى .
إعلان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة الله بعد أن نزل عليه من القرآن " وأنذر عشيرتك الأقربين " (سورة الشعراء : الآية 214) ، وموقف أبي لهب من إعلان الدعوة , وجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني هاشم في بيته على مأدبة طعام لدعوتهم إلى الله , ومحاولة قريش إغراء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمال والملك ليتخلى عن دعوته , وما كان يلقاه رسول الله صلى الله عليه وسلم من إيذاء المشركين له , وتاريخ هجرته .
كما تحدث عن بعض الغزوات والسرايا مثل : سرية نخلة , وغزوة بدر , وقصة مقتل كعب بن الأشرف اليهودي ؛ بسبب تحريضه المشركين على رسول الله صلى الله عليه وسلم , وغزوة أحد , وحمراء الأسد , وحصار بني النضير , وصلح الحديبية , وفتح مكة , وغزوة حنين .
كما ورد عنه بعض المرويات عن أحداث وقعت في عصر الخلفاء الراشدين مثل خبر وقوع عبد الله بن حذافة في أسر الروم , ومقتل الخليفة عثمان بن عفان على أيدي السبئية .